رندا البياري

كما تنافست فرق المحترفين في المباريات لأجل الصدارة فقد تنافست أيضا في تعديل وتغير المدربين, ومن أصل "5" فرق تتنافس على الظهور في المشهد الرئيسي فان الوحدات وشباب الاردن حافظا على مدربيهما المحليين منذ البداية لغاية الان, فجمال محمود حقق ما يصبو اليه مع الوحدات من الظفر ببطولة درع الاتحاد وصدارة الدوري بالتشارك مع الرمثا في نهاية مرحلة الذهاب.

فيما الرمثا والجزيرة بدلا من المدرسة التدريبية من السورية الى التونسية, فالجزيرة تخلى عن مدربة ماهر البحري وتعاقد مع التونسي شهاب الليلي, وعلى نفس المنوال تخلي الرمثا عن السوري محمد شبرق وتعاقد مع التونسي نبيل كوكي, أما الفيصلي فقد اتجه صوب المدرسة الاوروبية فتعاقد في البداية مع الصربي نيبويشا في نهاية الموسم الماضي ومعه أحرز بطولتي الدوري والكأس, ثم تعاقد نع المدرب الصربي الاخر فيسكو ,اخيرا تعاقد مع الكرواتي دراغان الذي غادر الفريق.

وهذه التغيرات تركت أثر على الفرق فالرمثا والجزيرة انتقلا الى دور متطور ليشارك الرماثنه فريق الوحدات بصدارة الدوري والجزيرة ثالثة, فيما الفيصلي اصاب أداءه خلل بسبب التغيرات التي تحصل في المدربين, أما لوحدات وشباب الاردن فقد حافظا على مستواهما وحقق كل منهما ما يبحث عنه من خلال مدربين محليين.

ويأتي سبب تغير المدربين بسبب احتجاج الجمهور عقب كل خسارة للفريق ، حيث تتجه اصابع الاتهام صوب المدرب دون أي تفكير مسبق وبطريقة لا ارادية  من قبل رؤساء الأندية على من يتحمل السبب، وذلك لإخماد نار الانتقادات والاخفاقات وجعل المدرب " قرباناً"  لتهدئة الجماهير ، فلا يجد المسؤولون والقائمون على الاندية اسرع من هذا الحال ، و يجري بعد ذلك البحث على مدرب جديد بين رماد المدربين السابقين  .

غياب التخطيط السليم في اختيار كادر الفريق من قبل المسؤولين عن النادي ،جعلت المدرب في "خانة اليك " وتحويلها كظاهرة خطيرة تحوم حول مستقبل النادي ، فلو تم اختيار المدرب على اساس علمي وفني وخضع لدراسة السيرة الذاتية للمدرب ومقوماته وقدرته على العمل مع الفريق فإن النتائج ستكون جيدة وسيتمكن المدرب من تحقيق النتائج المرجوة منه, اضافة الى وجود رابطة مدربين تحمي المدرب من تجاوزات الاندية .